يمكن للمرء أن يسأل عن سبب دراسة التصميم التقليدي وعن أصل البيئة المبنية. الجواب هو أن القدرة على عمل تحليلات صحيحة واتخاذ قرارات يعتمد على وجود نظرية صحيحة. ولكي تكون صحيحة يجب أن تقوم على أكبر عدد من العينات الممكنة. ولكن معظم ما يمر من الناحية النظرية إلى التخطيط والتصميم وحتى في الدراسات بين الإنسان والبيئة يعتمد فقط على التصميم التقليدي الرسمي، متجاهل البيئات الشعبية، على الرغم من أنها الأغلبية من بين جميع البيئات المبنية. علاوة على ذلك، فإن عناصر الطراز الرفيع—الساحات الضخمة والمباني والمجمعات البيئية التي عادة ما يكون تاريخهم مدروس, يمكن أن تفهم بطريقة صحيحة وكاملة في السياق الذي يحيط بها، والتي كانت مقيدة فيه عندما أنشئت.
في الوقت نفسه، هذه النظريات عادة تعتمد على أدلة تقليدية غربية، متجاهلة البيئات الثقافية وبهذا تتجاهل معظم البيئات العامية. هذه النظريات والأبحاث الحديثة إلى حد كبير تهمل البعد التاريخي للمناطق الغير غربية. وهذا يخلق مشكلة خاصة بالنسبة للبيئات المبنية القديمة, مثل الملاجئ والعناصر الحجرية نصف الدائرية ومصدات للرياح وأسس للأكواخ التي تم العثور في تنزانيا، والتي يرجع تاريخها إلى نحو 1,800,000 سنة. ويبدو أن هذه المواقع كانت معروفة من زمن، وهذا يشير إلى أن استخدام المنزل كقاعدة هو عنصر أساسي من عناصر من السلوك البشري والذي ميزة عن غيره من الثدييات. وبعد كل شيء، حتى الحيوانات لهم أماكن، طقوس, سلوك, والتزامات، وحتى البناء (هيني هديجر، '955، Wynne ادواردز، 1962 ؛ فون فريش ،'974). في الواقع، يبدو أن الحيوانات تنظم البيئة عن طريق تلخيص وخلق خطط معرفية للعالم كما هو، انما في حالة البشر، كما ينبغي أن يكون.
هنا يتضح لماذا الأنسان، الذي أكثر من غيره من الحيوانات، يحتاج إلى أماكن للقاء، لتقاسم الغذاء والحصول على الأماكن الخاصة، ولهذا ينبغي أن يكون هناك مساحات وأماكن مختلفة منذ أوقات قديمة.
التمييز في المرحلة الأولى للتعرف فمن ثم الوصف رجل اللغوي، وفي النهاية البناء. وبهذا، فإن هناك صلة بين اللغة والبيئة: كلاهما يعربون عن عملية المعرفة من خلال التمييز، مما يعكس اتجاه العقل البشري لفرض نظام على العالم من خلال خطط وأسماء. لذلك يمكن ان ننظر إلى البيئة العمرانية كخطط مادية ومجالات معرفية : البيئات هي أفكار قبل أن تكون أبنية. أمثلة كثيرة يمكن أن تكون من الماضي البعيد أو من الأدب الإثنوغرافي (Ethnographie).
ولذلك لا بد من النظر إلى العلاقة بين الإنسان والبيئة عبر الزمن والثقافة من اجل تعقب انتظامها وأيضا من أجل التحقق من صحة أي من التعميمات الموجودة سابقاً. التعميمات التي تعتمد على عينات محدودة يمكن ان يكون مشكوك بها. وبالتأكيد, كلما كبرت العينة والفترة الزمنية كلنا زاد احتمال صحة تلك العلاقة. وهذا لفهم أفضل لهذه الخلافات، التي هي حقا كبيرة, وبالتالي لزيادة احتمالية معرفة الأنماط والعلاقات التي تشكل غالبية الأمور الجديرة بالبحث.
القدرة على تحديد وجود تلك النماذج يمكن أن يساعد مشكلة الثبات والتغيير ،الذي يحدد قواعد بعض خطوط السلوك، وبعضهم قد يكون تطوري. ولذلك، يجب تكبير العينة حتى يتسنى لنا أن نفهم الثبات، وقبل كل شيء، لأن ثقافتنا تؤكد على التغييرات المضطربه. إذا التغير يبدو كتعبير عن هذه العملية فهو في غاية الأهمية، لأن الأسباب التي تبدو مختلفة تظل على ما كانت عليه. لذلك، على ما يبدو، لا يوجد علاقة بينهم وطرق مختلفة لعمل الأشياء قد يحققون نفس الأهداف التي قد تكون نتيجة لعمليات ذهنية، أو تحولات في حد ذاتها.
لاستخدام المثال فعلي، لنأخذ النظر في ثلاثة أشكال حضرية :
مدينة مكتظة بافنية،
مدينة ذو كثافة منخفضة متكونة من منازل منفصلة
مدينة متكونة من قرى متجانسة تتألف من عدد السكان بينهم علاقات اجتماعية قوية.
مع ان هذة الأمثلة مختلفة جدا بينهم, إلى ان في جميعها يمكن إثبات أن آليات الرقابة غير مرغوب فيها، ولهذا تتفاعل بشدة لتحقيق المستويات المنشودة من الخصوصية.
بوجه عام، هذا النوع من التحليل يمكن أن يقول لنا شيئا عن هدف البيئة المبنية التي هي أكثر من ملجأ, وحتى في الأجواء الباردة التي فيها بحاجة إلى مأوى وحماية، هناك تباين كبير. ويختلف هذا من الحد الأدنى للمأوى في "تييرا ديل فويغو" (أرض النار)، من خلال مستويات منخفضة من الحماية التي تُستخدم في منازل بعض الهنود الأمريكيين في ولاية ويسكونسن ومينيسوتا، إلى الحماية المتطورة في الأسكيمو.
في الواقع البيئة المبنية لها أهداف مختلفة : لايواء الناس وممتلكات من المناخ والناس والحيوانات والقوى الخارقة، لخلق مكان إنساني آمن في عالم خطير، للاستقرار في مكان وعمل علاقات اجتماعية. العوامل الاجتماعية والثقافية في المعنى الأعم هي أكثر أهمية من المناخ، والتكنولوجيا، والمواد، والاقتصاد والشكل المدمج. في أي حال تفاعل كل هذه العوامل يفسر بافضل شكل البيئة العمرانية، وليس هناك تعليل واحد يكفي، لأن البيئات، حتى وإن بدت مساكن متواضعة، هن أكثر من الأشياء المادية أو الهياكل : فهي مؤسسات وقواعد الظواهر الثقافية.
انه في هذا السياق سوف ينظر إلى العمارة العامية في هذا الفصل, كيف يمكن أن تخبرنا عن التفاعل بين الأنسان والبيئة، وتفهمنا كيف يمكن المساعدة في تطوير نظريات جديدة. ومن ثم التصميم التقليدي سوف يُستخدم كنقطة انطلاق للتعامل مع المشاكل الأكثر عمومية وسوف يُعمق العلاقة بين الثقافة والبيئة المبنية.
في الوقت نفسه، هذه النظريات عادة تعتمد على أدلة تقليدية غربية، متجاهلة البيئات الثقافية وبهذا تتجاهل معظم البيئات العامية. هذه النظريات والأبحاث الحديثة إلى حد كبير تهمل البعد التاريخي للمناطق الغير غربية. وهذا يخلق مشكلة خاصة بالنسبة للبيئات المبنية القديمة, مثل الملاجئ والعناصر الحجرية نصف الدائرية ومصدات للرياح وأسس للأكواخ التي تم العثور في تنزانيا، والتي يرجع تاريخها إلى نحو 1,800,000 سنة. ويبدو أن هذه المواقع كانت معروفة من زمن، وهذا يشير إلى أن استخدام المنزل كقاعدة هو عنصر أساسي من عناصر من السلوك البشري والذي ميزة عن غيره من الثدييات. وبعد كل شيء، حتى الحيوانات لهم أماكن، طقوس, سلوك, والتزامات، وحتى البناء (هيني هديجر، '955، Wynne ادواردز، 1962 ؛ فون فريش ،'974). في الواقع، يبدو أن الحيوانات تنظم البيئة عن طريق تلخيص وخلق خطط معرفية للعالم كما هو، انما في حالة البشر، كما ينبغي أن يكون.
هنا يتضح لماذا الأنسان، الذي أكثر من غيره من الحيوانات، يحتاج إلى أماكن للقاء، لتقاسم الغذاء والحصول على الأماكن الخاصة، ولهذا ينبغي أن يكون هناك مساحات وأماكن مختلفة منذ أوقات قديمة.
التمييز في المرحلة الأولى للتعرف فمن ثم الوصف رجل اللغوي، وفي النهاية البناء. وبهذا، فإن هناك صلة بين اللغة والبيئة: كلاهما يعربون عن عملية المعرفة من خلال التمييز، مما يعكس اتجاه العقل البشري لفرض نظام على العالم من خلال خطط وأسماء. لذلك يمكن ان ننظر إلى البيئة العمرانية كخطط مادية ومجالات معرفية : البيئات هي أفكار قبل أن تكون أبنية. أمثلة كثيرة يمكن أن تكون من الماضي البعيد أو من الأدب الإثنوغرافي (Ethnographie).
ولذلك لا بد من النظر إلى العلاقة بين الإنسان والبيئة عبر الزمن والثقافة من اجل تعقب انتظامها وأيضا من أجل التحقق من صحة أي من التعميمات الموجودة سابقاً. التعميمات التي تعتمد على عينات محدودة يمكن ان يكون مشكوك بها. وبالتأكيد, كلما كبرت العينة والفترة الزمنية كلنا زاد احتمال صحة تلك العلاقة. وهذا لفهم أفضل لهذه الخلافات، التي هي حقا كبيرة, وبالتالي لزيادة احتمالية معرفة الأنماط والعلاقات التي تشكل غالبية الأمور الجديرة بالبحث.
القدرة على تحديد وجود تلك النماذج يمكن أن يساعد مشكلة الثبات والتغيير ،الذي يحدد قواعد بعض خطوط السلوك، وبعضهم قد يكون تطوري. ولذلك، يجب تكبير العينة حتى يتسنى لنا أن نفهم الثبات، وقبل كل شيء، لأن ثقافتنا تؤكد على التغييرات المضطربه. إذا التغير يبدو كتعبير عن هذه العملية فهو في غاية الأهمية، لأن الأسباب التي تبدو مختلفة تظل على ما كانت عليه. لذلك، على ما يبدو، لا يوجد علاقة بينهم وطرق مختلفة لعمل الأشياء قد يحققون نفس الأهداف التي قد تكون نتيجة لعمليات ذهنية، أو تحولات في حد ذاتها.
لاستخدام المثال فعلي، لنأخذ النظر في ثلاثة أشكال حضرية :
مدينة مكتظة بافنية،
مدينة ذو كثافة منخفضة متكونة من منازل منفصلة
مدينة متكونة من قرى متجانسة تتألف من عدد السكان بينهم علاقات اجتماعية قوية.
مع ان هذة الأمثلة مختلفة جدا بينهم, إلى ان في جميعها يمكن إثبات أن آليات الرقابة غير مرغوب فيها، ولهذا تتفاعل بشدة لتحقيق المستويات المنشودة من الخصوصية.
بوجه عام، هذا النوع من التحليل يمكن أن يقول لنا شيئا عن هدف البيئة المبنية التي هي أكثر من ملجأ, وحتى في الأجواء الباردة التي فيها بحاجة إلى مأوى وحماية، هناك تباين كبير. ويختلف هذا من الحد الأدنى للمأوى في "تييرا ديل فويغو" (أرض النار)، من خلال مستويات منخفضة من الحماية التي تُستخدم في منازل بعض الهنود الأمريكيين في ولاية ويسكونسن ومينيسوتا، إلى الحماية المتطورة في الأسكيمو.
في الواقع البيئة المبنية لها أهداف مختلفة : لايواء الناس وممتلكات من المناخ والناس والحيوانات والقوى الخارقة، لخلق مكان إنساني آمن في عالم خطير، للاستقرار في مكان وعمل علاقات اجتماعية. العوامل الاجتماعية والثقافية في المعنى الأعم هي أكثر أهمية من المناخ، والتكنولوجيا، والمواد، والاقتصاد والشكل المدمج. في أي حال تفاعل كل هذه العوامل يفسر بافضل شكل البيئة العمرانية، وليس هناك تعليل واحد يكفي، لأن البيئات، حتى وإن بدت مساكن متواضعة، هن أكثر من الأشياء المادية أو الهياكل : فهي مؤسسات وقواعد الظواهر الثقافية.
انه في هذا السياق سوف ينظر إلى العمارة العامية في هذا الفصل, كيف يمكن أن تخبرنا عن التفاعل بين الأنسان والبيئة، وتفهمنا كيف يمكن المساعدة في تطوير نظريات جديدة. ومن ثم التصميم التقليدي سوف يُستخدم كنقطة انطلاق للتعامل مع المشاكل الأكثر عمومية وسوف يُعمق العلاقة بين الثقافة والبيئة المبنية.